Thursday 30 October 2025
الصفحة الرئيسية      كل الأخبار      اتصل بنا      RSS      English

إنترسبت: نتنياهو ينسف هدنة غزة وترامب الخاسر الأكبر أمام الرأي العام

واشنطن -PNN- قال تقرير نشره موقع إنترسبت الأميركي إن إسرائيل نسفت الهدنة التي تفاخر بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مما وضع واشنطن في موقف حرج أمام دول العالم إذ اتجهت إليها الأنظار لرؤية رد فعلها على تصرفات حليفتها.وجاء التقرير بعد أن أمر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشنّ غارات جوية عنيفة على غزة الثلاثاء، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 20 فلسطينيا بينهم أطفال.وأشار مراسل الموقع السياسي جونا فالديز إلى أن هذه الهجمات جاءت بعد أيام فقط من زيارة وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو لقاعدة عسكرية أميركية جديدة في إسرائيل، في محاولة لتأكيد التزام واشنطن بوقف إطلاق النار، لكنّ تصرفات تل أبيب قوضت تلك الجهود.ومن اللافت -وفق التقرير- أن إسرائيل أبلغت إدارة ترامب مسبقا بعزمها تنفيذ الغارات، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستُحاسب حليفتها أو تواصل غض الطرف عن انتهاكاتها المتكررة.علق يوسف مناير -مسؤول برنامج فلسطين وإسرائيل في المركز العربي بواشنطن- على ذلك قائلا: الأنظار تتجه إلى واشنطن لمعرفة هل ستكون حكما نزيها أم مجرد واجهة سياسية تتيح للإسرائيليين الإفلات من العقاب كما جرت العادة؟ ، وفق الموقع.وكان ما حصل هو الخيار الثاني، إذ قلّل جاي دي فانس نائب الرئيس الأميركي من شأن الهجمات ووصفها بأنها اشتباكات صغيرة ، مؤكدا أن الهدنة ما زالت صامدة ، حسب التقرير.التقرير أشار إلى أن جثامين الأسرى الفلسطينيين كانت مشوهة وظاهر عليها آثار التعذيب والتنكيل.ونقل الموقع تعليق رامي عبده -رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان وهي منظمة تراقب انتهاكات إسرائيل ضد المدنيين في غزة- أن إسرائيل لم تكن جادّة مطلقًا في الالتزام بالهدنة، بل كانت تبحث عن مبررات لاستئناف هجماتها.ويرى عبده أن الهجمات الإسرائيلية هدفها دفع الفلسطينيين للرد العسكري، بهدف تقويض الهدنة، وقال: إنهم يحاولون استفزاز الفلسطينيين ودفعهم إلى الردّ، هذه هي إستراتيجيتهم. يريدون أي ردّ من الفلسطينيين فقط ليبرروا استكمال مهمتهم التدميرية .بيد أن إسرائيل لم تنتظر نتائج إستراتيجيتها بل حاولت تبرير خرقها المتكرر لوقف إطلاق النار، إما بالادعاء أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هاجمت الجنود الإسرائيليين، أو بزعم أن الحركة تعرقل عن قصد عملية تسليم جثامين الأسرى الإسرائيليين، وفق التقرير.وبالفعل ادعت إسرائيل أن الحركة أطلقت النار على جنود إسرائيليين، قبيل هجماتها عليها أمس الأول، رغم نفي الحركة المسؤولية.وفي المقابل، أكد عبده أن إسرائيل لو كانت لها نية حقيقية لإعادة رفات أسراها، لسهلت كل الجهود لتحقيق ذلك، بدلا من اختلاق هذه القصص عن خرق الهدنة وابتداع الصور الملفقة .وحسب التقرير، التزمت حماس بشروط الهدنة وأعادت جميع الأسرى الأحياء خلال المهلة المحددة، إضافة إلى جثامين 15 من أصل 28 قتيلا إسرائيليا، لكنها تواجه عراقيل إسرائيلية تمنع دخول فرق البحث لاستكمال العمل.وأضاف أن إسرائيل كانت الطرف الذي قوض الهدنة منذ البداية، إذ واصلت فرض قيود على المساعدات الإنسانية، وتدمير البنية التحتية في المناطق التي تسيطر عليها بغزة (أكثر من 50%)، كما أغلقت معبر رفح الحيوي وقصفت القطاع عدة مرات بالفعل.ويرى مناير أن الحكومة الإسرائيلية استغلّت الهدنة للتخفيف من حدة الاحتجاجات المناهضة للحكومة والمطالبة بإعادة الأسرى، ثم عادت للتصعيد العسكري بمجرد انخفاض الضغط الشعبي، وهو نمط العنف ذاته الذي اتبعته في هدَن سابقة عامي 2023 و2024.وتساءل: يحاول الإسرائيليون الآن خلق رواية مفادها أن حماس هي من انتهكت الهدنة وبسببها لم يعد الاتفاق قائما، ولكن هل يظنون حقا أن المجتمع الدولي سيقتنع بذلك؟ .وخلص التقرير إلى إسرائيل، بإصرارها على إفشال الهدنة، لا تضر الفلسطينيين فحسب بل تُضعف أيضا موقف الولايات المتحدة أمام العالم، التي سمحت لنتنياهو بالإخلال بوعود ترامب دون أي محاسبة.


آخر الأخبار
هشتک:   

إنترسبت

 | 

نتنياهو

 | 

وترامب

 | 

الخاسر

 | 

الأكبر

 | 

الرأي

 | 

العام

 | 

مصادر