مصدر الإخبارية - منذ 13 ساعات

طهران- مصدر الإخبارية أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن بلاده مستعدة للتعامل مع أي سيناريو محتمل في المنطقة، محذرًا من أن إسرائيل قد تقدم على خطوات عدوانية جديدة، لكن ستكون نتائجها كارثية عليها ، بحسب تعبيره. وقال عراقجي في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إيرانية رسمية، إن الكيان الصهيوني سيتلقى هزيمة أخرى في أي حرب مقبلة ، مشيرًا إلى أن إيران راكمت خبرات عسكرية كبيرة خلال الحرب الأخيرة، و اختبرت صواريخها في ظروف قتال حقيقية ، مما يعزز قدرتها الدفاعية والهجومية في آن واحد. واتهم عراقجي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالسعي إلى توسيع رقعة الحرب إلى المنطقة ، من خلال استهداف منشآت نفطية داخل إيران، معتبراً أن إسرائيل ما كانت لتتحرك دون ضوء أخضر أمريكي. ووصف الوزير الإيراني نتنياهو بأنه مجرم حرب ، وقال إن سياساته كشفت لشعوب المنطقة أن إسرائيل هي العدو الحقيقي لها . وفي ما يخص الملف النووي، أكد عراقجي أن هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق عادل مع القوى الغربية، لكنه شدد على أن الولايات المتحدة تطرح شروطاً تعجيزية لا يمكن قبولها ، مبينًا أن طهران لا ترى جدوى من مفاوضات مباشرة مع واشنطن، لكنها لا تمانع استمرار الحوار غير المباشر عبر الوسطاء. وأوضح أن بلاده ترفض بشكل قاطع أي نقاش حول قدراتها الصاروخية، مشيرًا إلى أن التفاوض حول منظومة الدفاع الوطنية أمر غير منطقي ولا يفعله أي عاقل . وأضاف أن المواد النووية المخصبة ما زالت محفوظة بأمان رغم الأضرار التي لحقت ببعض المنشآت ، واصفاً تفعيل آلية الزناد الأوروبية بأنه خطوة غير قانونية، مؤكداً أنه لا يوجد إجماع دولي حقيقي بشأن العقوبات المفروضة على إيران . في المقابل، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أن وكيلها لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية جون هيرلي سيبدأ جولة تشمل الشرق الأوسط وأوروبا، في إطار جهود واشنطن لتنسيق الضغط المالي على إيران ومنع تجاوزاتها في الملف النووي والصاروخي. من جانبه، أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أن عمليات التفتيش الأخيرة لم تكشف أي نشاط مرتبط بتطوير أسلحة نووية في إيران، داعيًا إلى مواصلة التعاون بين طهران والوكالة. تأتي تصريحات عراقجي في ظل تصاعد التوتر الإقليمي بعد سلسلة من الهجمات المتبادلة بين إيران وإسرائيل خلال الأشهر الأخيرة، شملت استهداف مواقع عسكرية ونفطية. كما تتزامن مع تزايد الضغوط الأمريكية والأوروبية على طهران لإحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015، والذي تعرض لانهيار جزئي عقب انسحاب واشنطن منه في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. ويرى مراقبون أن تصريحات القيادة الإيرانية تحمل رسالة مزدوجة — مفادها استعداد عسكري لأي مواجهة، مقابل تمسك دبلوماسي بإمكانية الحل عبر المفاوضات غير المباشرة.

آخر الأخبار

هشتک:   

الخارجية

 | 

الإيراني

 | 

إسرائيل

 | 

ستتلقى

 | 

هزيمة

 | 

قاسية

 | 

مقبلة

 | 

مصادر